أصدرت مؤسسة نايت فرانك، إحدى الكيانات العالمية الرائدة في مجال الخدمات والإستشارات العقارية، تقرير جديد قامت فيه بدراسة الإتجاه نحو الإنتقال إلى المناطق الحضرية في 32 مدينة كبرى حول العالم وتأثير ذلك على الأسواق العقارية السكنية لتلك المدن.
ومن خلال الدراسة التي أجريت على مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، استنتج التقرير أن الإنتقال المتسارع لسكان مدينة الرياض من ضواحيها إلى مناطقها الحضرية سوف يتسبب في حدوث ضغط سلبي على السوق العقاري السعودي وخاصة قوته الشرائية.
هذا وقد أوضح التقرير أيضًا أن التأثير الحقيقي الذي يسببه ضعف القوة الشرائية لمواطني المملكة العربية السعودية لا يتضح بشكل كامل إلا بالنظر إلى عدة عوامل أهمها متوسط المرتبات التي تعطينا صورة مختلفة جذريًا عن النتيجة التي قد نصل إليها عبر دراسة مرتبات ودخول الأسرة والتي تكون متعددة الأجيال.
وتنبأ التقرير الذي أصدرته نايت فرانك أن يتفاقم ذلك التأثير في المستقبل القريب مع إنتقال المزيد من مواطني المملكة إلى المناطق المركزية من مدينة الرياض من أجل مستوى معيشة أفضل وهو الأمر الذي سوف يؤثر بالسلب على قدرة مواطني المدينة على شراء المنازل والذي يعد أحد أكبر التحديات التي يواجهها السوق العقاري السعودي في السنوات الأخيرة.
ومن الجدير بالذكر أنه في العام الماضي، تم تصنيف السوق العقاري السعودي كأسوأ أداء من ضمن 57 من أكبر الأسواق العقارية في العالم تضمنهم تقرير نايت فرانك عن مؤشر أسعار السكن عن الربع الثالث من عام 2018. وقد اتفقت كثير من التقارير الصادرة عن كبرى شركات الاستشارة العقارية العالمية مع تقرير نايت فرانك في هذا الصدد خاصةً أن السوق العقاري السعودي قد سجل في العام الماضي أقل معدلاته منذ عام 2014.