يعتبر السوق العقاري في مملكة البحرين واحد من أهم الأسواق العقارية في منطقة الخليج العربي وأشرسها من الناحية التنافسية بسبب عوامل كثيرة أهمها صغر مساحتها التي تقل عن ألف كيلومتر مربع. وبينما يوجد العديد من المطورين العقاريين المتميزين الذين يعملون على أرض لؤلؤة الخليج، فإن مؤسسة بن فقيه كانت وما زالت تعتبر واحد من أشهر الشركات العقارية البحرينية وأكثرها تميزاً.
منذ إطلاق المؤسسة في عام 2008، أي قبل ما يقل عن عشر أعوام، إستطاعت مؤسسة بن فقيه أن تسوق لنفسها كواحدة من أفضل شركات العقارات في البحرين لأسباب مختلفة منها إبداعية المؤسسة التي تبرز في مشاريعها وأعمالها بكل وضوح بالإضافة إلى إستهداف المؤسسة بشكل أساسي لمشاريع مناطق التملك الحر (وهي المناطق التي يسمح فيها لغير حاملي الجنسية البحرينية بتملك العقارات) مما سمح لها بأن تخرج من حيز السوق المحلي لكي تجذب إهتمام العديد من المستثمرين الدوليين عبر مشاريعها في هذه المناطق.
المشاريع السابقة:
حتى يومنا هذا، أطلقت مؤسسة بن فقيه 28 مشروع عقاري قامت بتسليم 12 مشروعاً منهم بالفعل، من ضمن هذه المشروعات هناك أربعة مشاريع تم تسليمها قبل موعدها المخطط.
وقد فازت بعض من مشاريع بن فقيه العقارية الناجحة بجوائز في الأعوام السابقة نذكر منها على سبيل المثال مشروع ليان الذي يقع في درة مارينا والذي فاز بجائزة أفضل مشروع سكني في مملكة البحرين ضمن فعاليات جائزة العقار العربية في عام 2016، ويتضمن هذا المشروع وحدات سكنية تتنوع ما بين شقق الإستوديو وشقق الدوبليكس والشقق ذات الغرفة الواحدة وذات الغرفتين وذات الثلاث غرف. هناك أيضاً مشاريع أخرى متميزة مثل مشروع ذا تويت، وهو برج سكني يتكون من 21 طابقاً في ضاحية السيف والذي يحتوي على 135 شقة فاخرة ذات غرفة واحدة.
جوائز العام الحالي:
في العام الماضي، قام فريق ويتاس بعمل مقابلة مع السيد فيصل فقيه، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة بن فقيه العقارية، تناول فيها وضع السوق العقاري البحريني الحالي وتوقعاته حول مستقبل قطاع العقارات في البحرين. وعبر بن فقيه عن تفائله بخصوص مستقبل العقارات في المملكة وقد إتضح هذا أكثر في الأنشطة التي مارستها المؤسسة خلال الربع الأول من العام الحالي.
كنتيجة لهذا، فاز فيصل فقيه والمؤسسة بعدة جوائز مهمة خلال تلك الفترة. ففي خلال حفل توزيع جوائز مييد، فازت المؤسسة بجائزة أفضل مطور عقاري لهذا العام وأيضاً بجائزة أفضل مشروع سكني محلي لهذا العام عن مشروع ذا تريجر الجديد. بالإضافة إلى هذا، فقد فاز بن فقيه نفسه بجائزة رجل الأعمال صاحب الرؤية لعام 2018 خلال حفل جائزة العقار العربي لهذا العام.
المشاريع المستقبلية:
ولم تكن هذه الجوائز الأولى من نوعها التي فازت بها مؤسسة بن فقيه في تاريخها القصير نسبياً وهي تعكس مدى قدرة وإلتزام المؤسسة على تطوير وبناء مشروعات حسب أعلى معايير الجودة المتبعة عالمياً في المجال. دعونا الآن نلقي نظرة سريعة على أهم مشروعات مؤسسة بن فقيه المستقبلية:
- ذا تريجر (الكنز):
بسبب فوزه بجائزة أفضل مشروع محلي لهذا العام ضمن فعاليات جوائز مييد، فإن هذا المشروع قد حاز على إهتمام الكثير من المستثمرين والمهتمين بمجال وسوق العقارات في البحرين.
ويقع مشروع ذا تريجر قي قلب جزيرة ديلمون الشهيرة، وهو له العديد من المزايا الذي تجعله وجهة فريدة من نوعها للمستثمرين العقاريين المحليين والدوليين. والجدير بالذكر هنا أن جزيرة دلمون يتم تطويرها وتجديدها في الوقت الحالي لكي تصبح مركز ومنتجع رعاية صحية متكامل وعلى أعلى مستوى لكي تصبح واحدة من أهم الأماكن الجاذبة للسياح في منطقة الخليج العربي خاصة السياحة العلاجية.
ويتم تطوير مدينة الرعاية الصحية السابق ذكرها فوق مساحة تتجاوز ال165،000 متر مربع على الجزيرة ومن المخطط أن تحتوي هذه المدينة على أحدث المعدات والأجهزة الطبية وآخر ما وصلت إليه تكنولوجيا الرعاية الصحية التي سيقوم بإدارتها فريق من أمهر وأفضل الأطباء في العالم .
إلى جانب هذا، فإن مشروع ذا تريجر يتم بناءه على مقربة من مطار الجزيرة مما يمنحه ميزة أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن وحدات المشروع السكنية المجهزة التي ستتنوع ما بين الشقق ذات الغرفة الواحدة والشقق ذات الغرفتين والشقق ذات الثلاث غرف والبنتهاوس ستوفر لساكنيها إطلالة ساحرة على مياه الخليج إلى جانب أحدث المرافق والخدمات الترفيهية عالية المستوى مثل حمام سباحة خارجي وسينما خاصة بالمشروع وغرفة ألعاب.
- مشروع واترباي ويست:
ويعد هذا المشروع الجديد أحد أبرز الأمثلة التي تدل على إبداعية مؤسسة بن فقيه ورغبتها في تقديم أفكار مشروعات جديدة إلى السوق البحريني وسوق العقار في الخليج العربي ككل.
وقد كشفت مؤسسة بن فقيه عن المشروع الجديد عندما أعلنت خلال الشهر الماضي أنها ستقوم بتطوير مشروع على نفس طراز مدينة هوليوود السينمائية الشهيرة في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركة باراماونت ريسدنسز العالمية الشهيرة، ومن المخطط أن يتم الإنتهاء من العمل في هذا المشروع وإفتتاحه خلال الربع الثاني من عام 2019 والمشروع هو عبارة عن 3 أبراج سكنية تتكون كل منها من 10 أدوار.
وحضر حفل الإعلان عن المشروع شخصيات بارزة للغاية سواء على المستوى المحلي أو العالمي أهمهم الشيخ خالد بن حمود آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة والمعارض البحرينية والنجم العالمي الأمريكي ستيفن سيجال وغسان عريدي رئيس مجلس إدارة باراماونت هوتيلز أند ريزورتز.
وصرح فيصل فقيه في خلال هذا الحفل أن واترباي ويست يعتبر تحدي جديد مهم للغاية للمؤسسة حيث أنها تحاول الإنتهاء من المشروع بأسرع وقت ممكن حيث أنه لم يتم بناء مشروع مماثل بإمارة دبي بعد، والتي تعد المقصد السياحي والترفيهي الأول على مستوى الخليج العربي، كما أنه، على الجانب الآخر، يتم تطوير مشروع مماثل في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية.
وأوضح فقيه أن تصميم وفكرة الأبراج الثلاثة ستكون جديدة تماماً على الساحة العقارية والمعمارية لمملكة البحرين. وسوف يحتوي البرج الأول على 180 وحدة سكنية بينما سيحتوي الثاني على 200 وأخيراً وليس آخراً سيحتوي البرج الثالث على 189 وحدة.
- السدرة:
ويقع هذا المشروع في قلب جزر المحرق والذي يعتبر موقعا إستراتيجياً متميزاً للغاية حيث أنه يمنح قاطنيه سهولة الوصول إلى أهم وأروع معالم مملكة البحرين مثل شاطئ مراسي وجزيرة أمواج ودراجون سيتي. كما أن هذا المشروع يقع على بعد 15 دقيقة من مطار البحرين الدولي.
ولا يتميز المشروع بتصميمات وحداته المختلفة المستوحاة من أساليب التصميم المعمارية لعدة مدن حول العالم، بل أيضاً بمرافقه الترفيهية مثل حديقة فلامنجو الرائعة والشواطئ العامة والطرق المائية الجميلة.
كل هذا يعكس مدى تفوق وتفرد مؤسسة بن فقيه في السوق العقاري البحريني ونجاحها في تطوير عدة مشاريع إستثمارية ناجحة في خلال العقد الماضي. لذا، فإنه من الآمن أن نقول أن هذه المشاريع وغيرها من مشروعات المطورين الآخرين سوف تساعد بكل تأكيد على إنعاش ونمو سوق العقارات في البحرين ومساعدته على جذب إهتمام المزيد من المستثمرين حول العالم في المستقبل القريب.
كل هذا إن دل على شئ فإنه يدل على أن الجائزة التي حازت عليها الشركة لهذا العام لن تكون الأخيرة من نوعها وإننا بإستطاعتنا أن نتوفع المزيد من المشاريع الناجحة من شركة بن فقيه وباقي شركات قطاع العقارات في مملكة البحرين التي من شأنها أن تساهم في تطوير المملكة ونموها الإقتصادي من ناحية وجعلها من أفضل الأماكن الجاذبة للسياح والإستثمارات في منطقة الخليج العربي في السنوات القادمة من ناحية أخرى