ديار المحرق: مجتمع مستقبلي في مملكة البحرين
لطالما اشتهرت مملكة البحرين بكونها مركز تجاري وإستثماري حيوي عالمي بالإضافة إلى إختيارها كأفضل مكان للعيش والعمل للمغتربين في العالم طبقاً لإستطلاع إكسبات إنسايدر لعام 2017. وتنعكس هذه الأهمية بوضوح في الكثير من المشاريع والإستثمارات التي نجحت في إجتذابها مملكة البحرين، وتأتي جزر ديار المحرق كواحدة من أهم هذه المواقع.
موقع وخصائص ديار المحرق:
تقع جزر ديار المحرق في الركن الشمالي الشرقي من مملكة البحرين على بعد 10 كيلومترات من مدينة المنامة وتمتد عبر هذه المسافة جسر بين الجزر وبين العاصمة البحرينية يمكن عبوره بوسائل المواصلات العامة. وتتكون ديار المحرق من 7 جزر إصطناعية تم تطويرها على مساحة إجمالية تصل لحوالي 12 كيلومتر مربع وتتمتع بخط ساحلي ملئ بالشواطئ الخلابة يصل طوله إلى 40 كيلومتر.
وقد تم إطلاق المشروع على يد شركة ديار المحرق في عام 2015 بهدف إستيعاب وتوفير مسكن لما يزيد عن 100،000 مواطن بحريني. وقد تم تصميم وتطوير الجزر الإصطناعية بحيث تكون مجتمع متكامل مستقبلي يزود قاطنيه وزائريه بوحدات سكنية متميزة وخدمات ومرافق وكماليات ذات جودة عالمية بالإضافة إلى العديد من المجاذب والمعالم السياحية.
مشاريع جزر ديار المحرق:
منذ أن تم الإعلان عن جزر ديار المحرق وقد أصبحت محط أنظار العديد من المستثمرين الدوليين وإنعكس هذا في عدة مشاريع تك إطلاقها بها، وربما تعد أبرز هذه المشاريع حتى الآن هو مركز مدينة التنين التجاري.
ويعتبر مول مدينة التنين هو واحد من أكبر الوجهات التسوقية والتجارية في مملكة البحرين حيث تصل قيمة المشروع الإجمالية إلى أكثر من 100 مليون دولار. وقد تم بناء المركز التجاري لكي يضم منافذ لبيع أفضل المنتجات والخدمات الصينية والتي تشمل كل شئ من الملابس وحتى أدوات البناء في أكثر من 780 وحدة تجارية بداخله.
وتظهر طبيعة المركز التجاري الحصرية كونه مخصص لبيع المنتجات الصينية في تصميمه المعماري الذي تم تنفيذه لكي يعكس ويحتفي بالثقافة الصينية الرائعة.
إلى جانب مول مدينة التنين، فقد تم البدء في تطوير العديد من الوجهات متعددة الأغراض والمشاريع السكنية في جزر ديار المحرق في خلال الثلاث سنوات الماضية عن طريق القطاعين الحكومي والخاص بالمملكة البحرينية. ونقوم في هذا المقال بعرض وصف مختصر لبعض من أهم وأكبر هذه المشاريع:
-
ديرة العيون:
مشروع ديرة العيون هو مشروع إسكان إجتماعي يتم تطويره على يد الحكومة البحرينية في قلب جزر ديار المحرق حيث تمتد مساحته إلى حوالي 1200000 (مليون ومائتي ألف) متر مربع من الأرض ويتضمن 3100 فيلا يتم توفيرها بأسعار مناسبة للمواطنين ذات الدخل المتوسط وتتراوح مساحات قطع الأراضي التي يتم تطوير الفلل عليها ما بين 182 و262 متر مربع. ويأتي المشروع كجزء من مخطط مزايا الحكومي الذي يهدف إلى توفير مساكن مناسبة لأصحاب الدخل المنخفض والمتوسط من مواطني مملكة البحرين.
لمعرفة المزيد من التفاصيل، يمكنك تفقد الرابط التالي لمقالنا عن مشروع ديرة العيون.
-
مشروع البارح:
وتعد هذه الوجهة واحدة من أكثر المشاريع الفريدة المتواجدة في ديار المحرق، حيث أن البارح هو مشروع مجتمع سكني يطل على البحر مباشرة ويقع في الجانب الغرب من الجزر وتجاوزت قيمته حاجز ال78 مليون دينار بحريني. وسوف يضم البارح 55 فيلا فاخرة وينقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: الأول خاص بقطع الأرض المطلة على المياه والثاني خاص بقطع الأرض الواقعة بالقرب من المنتزهات المائية أما الثالث والأخير فخاص بطقع الأرض المطلة على الطريق الرئيسي مباشرة.
-
مشروع مراسي البحرين:
حتى وقتنا الحالي، تعد وجهة مراسي البحرين هي أكبر مشاريع جزر ديار المحرق الجاري تطويرها. والمشروع هو نتيجة تعاون ما بين كل من شركة ديار المحرق وشركة إيجل هيلز للتطوير العقاري والتي تعد أحد أكبر شركات العقارات في إمارة أبو ظبي.
ويتم إنشاء مراسي البحرين على مساحة تصل لأكثر من 845000 متر مربع بها خط ساحلي ممتد على مسافة 3 كيلومترات، وهو مشروع متعدد الإستخدامات يشمل مشاريع سكنية وخدمية وسياحية عالمية. وسوف تضم وجهة مراسي البحرين 3500 وحدة سكنية تتنوع ما بين الشقق ذات غرفتي النوم والشقق ذات الثلاث غرف ووحدات البنتهاوس والتي تتميز جميعها بإطلالات خلابة على مياه الخليج أو الحدائق والمساحات الخضراء الخاصة بالمشروع.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مراسي البحرين سوف يضم مركز تسوقي كبير لخدمة قاطني وزائري المشروع على مساحة كبرى تصل لحوالي 190000 متر مربع.
ختاماً، فإن مملكة البحرين، المعروفة أيضاً بإسم لؤلؤة الخليج، لها طبيعة فريدة من نوعها تعود إلى عدة أسباب وخصائص تتمتع بها المملكة منها موقعها الجغرافي وطبيعتها كجزيرة مستقلة وتاريخها وثقافتها الغنيين والمتنوعين على الرغم من صغر مساحتها. ختاماً، وهذه المشاريع السابق ذكرها تعكس هذه الخصائص وتعد فقط بعض من أهم الإستثمارات التي إستطاعت جزر ديار المحرق جذبها، وهو الأمر الذي يدل على الدور الكبير الذي سوف تلعبه الجزر الإصطناعية في البيئة الإستثمارية للمملكة البحرينية ونموها الإقتصادي وتعزيز مكانتها كمركز تجاري حيوي في المستقبل القريب.