5 أسباب تبرز مملكة البحرين ضمن أسواق الخليج العربي

مملكة البحرين هي أرخبيل ساحر يجمع بين العديد من الحضارات والثقافات، ويحوي مزيجا من التاريخ والحداثة في آن واحد.

 لا تزال البحرين تتشبث بتاريخها العظيم والقوي حتى يومنا هذا، حتى مع تتطلعها وسعيها لمستقبل مزدهر ومشرق.

هذه الدولة الصغيرة هي موطن لكل ما يمكن تخيله، سواء كان اقتصاد حر يقوم بتحريكه وتشغيله مجموعة من العقول الشابة والمستنيرة.

أو قطاع سياحي يجذب الزائرين المهتمين بالتاريخ، أو مشاريع التجزئة المزدهرة التي تستقطب الاستثمار الأجنبي.

بينما نجح العديد من دول مجلس التعاون الخليجي في إثبات جدارتهم على الصعيد الاستثماري، دائما ما كانت مملكة البحرين في المقدمة. إليكم بعض الأسباب:

١.  الاقتصاد

حصلت البحرين على المركز الثاني عشر في العالم من حيث مستوى الانفتاح الاقتصادي، وذلك وفقا ل”مؤسسة التراث” ومؤشر الحرية الاقتصادية لعام 2013 الصادر عن مجلة وول ستريت.

وتواصل “الرؤية الاقتصادية 2030” للحكومة دفع البلاد إلى الأمام وذلك من خلال القوانين والأنظمة المتعلقة بالأعمال والاستثمارات.

مما يساهم في ازدهار المملكة بشكل مستمر في القطاعات غير النفطية بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية.

الاستثمار الخاص مفتوح حتى لغير المواطنين في البحرين، مما يمثل فرصة كبرى لكل من هو على استعداد للمشاركة في نجاح البلاد المستمر.

٢. السياحة

مع وجود بيئة أعمال مفتوحة وتنموية، تقوم البحرين بجذب المزيد والمزيد من الزوار المهتمين باكتشاف عجائب المملكة الطبيعية.

يطلق على البحرين لقب “لؤلؤة الخليج العربي”، وذلك لأن المملكة لديها الكثير لتقدمه لكل من يبحث عن المغامرة.

فهي تحوي الفنادق والمنتجعات الفاخرة المطلة على الخليج العربي، والعديد من المعالم بما تحمله من تاريخ حضارات من آلاف السنين.

يتدفق السياح من مختلف أنحاء العالم إلى البحرين منذ سنوات عديدة لمشاهدة ما تبقى من حضارة دلمون القديمة.

كما أن العمارة الإسلامية التي تتمثل في المساجد والمراكز الإسلامية تستقطب الأكاديميين والباحثين ومحبي الفن.

ليس هذا كل ما تقدمه أصغر دولة في مجلس التعاون الخليجي لزائريها.

مملكة البحرين هي أيضا موطن لعدد لا يحصى من المطاعم الحديثة والعالمية، والمقاهي، والأسواق، والمتنزهات.

٣.  التجزئة

كما هو الحال في جميع الاقتصادات النامية، يعد قطاع أسواق التجزئة من أبرز القطاعات التي تستمر في النمو بشكل كبير في البحرين.

ومع ظهور المجمعات الكبيرة المتعددة الاستخدامات، يساهم ذلك في ازدهار قطاع التجزئة في المملكة.

تجذب البحرين العلامات الفندقية العالمية الساعية إلى التواجد والاستفادة من التطور المستمر في البلاد.

كما أن وجهات التسوق باتت تظهر بشكل كبير، سواء كانت في المجمعات السكنية أو المراكز المخصصة للتسوق.

هذا الازدهار في قطاع التجزئة يضيف إلى جاذبية البحرين للمستثمرين المحليين والأجانب.

على الرغم من الوضع الاقتصادي الراكد الذي تشهده العديد من البلدان المجاورة، يختلف الأمر كثيرا في مملكة البحرين.

حيث أن الاستثمار هنا مستمر في التحسن والنمو يوما بعد يوم.

٤. الموقع

تمتلك مملكة البحرين موقعا مثاليا واستراتيجيا يحسدها الكثيرون عليه.

فهي تقع في قلب منطقة الخليج العربي ويسهل الوصول إليها جوا، وبرا، وبحرا من شتى دول الشرق الأوسط وآسيا وشمال أفريقيا.

كما أنها تبعد مسافة قصيرة بالسيارة من المملكة العربية السعودية.

هذا الموقع يجعل من البحرين وجهة لا مثيل لها، كونها تمنح السياح والمستثمرين فرصة لزيارة أراضيها الساحرة بل وربما حتى الانتقال إلىها.

من أهم مميزات الأسواق النامية والمزدهرة أن تكون في موقع مناسب يسهل الوصول إليه، وهذا هو ما تقدمه مملكة البحرين بالفعل.

٥.  الشباب والثقافة

من أهم أسباب نجاح أي دولة اقتصاديا هو وجود قوة أساسية من الشعب المثابر وراءها، يدفعها دائما للأمام مع وجود رؤية واضحة وبناءة.

ففي البحرين ينبض الشباب بالحياة والحيوية، ولديهم الرغبة والقدرة على دفع البلاد إلى الأمام.

تتميز القوى العاملة البحرينية بكونها من أعلى المعدلات من حيث التحصيل العلمي والمهارات والكفاءة في دول مجلس التعاون الخليجي.

ووفقا للتقرير الصادر عن مصرف البحرين المركزي في عام 2010، يمثل المواطنون البحرينيون ثلثي القوى العاملة (66٪) في قطاع الخدمات المالية.

مع وجود أمة مثابرة تؤمن بأهمية ثقافة العمل والأخلاق، أصبح المشهد الاقتصادي والسوق البحريني من بين الأفضل في منطقة الخليج العربي بأسره.